تقدير موقف / بعد حل تنظيم " أنصار الشريعة بليبيا" ، من يحمي أبا عياض ؟

في آخر ظهور علني  له ، ظهر زعيم تنظيم " أنصار الشريعة  بتونس" أبو عياض التونسي  وهو ينعى  زعيم " أنصار الشريعة بليبيا" .

وكانت الكلمات التي جاءت على لسانه  تؤكد أنه في حماية " أنصار الشريعة بليبيا" .

عدد هام من الإرهابيين التونسيين  الذين رفضوا مبايعة تنظيم داعش الإرهابي وخيروا الحفاظ على مبايعتهم لأيمن الظواهري إنخرطوا في الفصائل المقاتلة الموالية لتنظيم القاعدة في ليبيا .

أمس أعلن تنظيم " أنصار الشريعة  بليبيا " حل نفسه رسميا ، ملمحا أن جيلا جديدا سيأخذ بزمام الأمور ، وهو ما يطرح سؤال : أي مصير لأبي عياض  التونسي ؟

المعلومات الحالية حول مكانه  شحيحة وغير دقيقة ، وتزيدها غموضا قرار " أنصار الشريعة بليبيا" .

* الفرضيات المطروحة:

· أن يكون تنظيم " أنصار الشريعة بليبيا" وقبل الإعلان عن حل نفسه ، أعد كل العدة ( تنظيميا وعسكريا ) للجماعة التي ستخلفه و بالتالي فإن إعلان الحل الرسمي هو مجرد إعلان تغيير إسم، وعليه فإن أبا عياض سيبقى في حماية  الجماعة الجديدة .

· أن يكون أبو عياض غادر ليبيا قبل مدة ( عندما بدأت النقاشات  حول قرار حل أنصار الشريعة بليبيا ) :

   - الوجهة الأولى المحتملة لأبي عياض هي الجزائر ( ومسالك التهريب بين ليبيا و الجزائر متعددة وينشط  ضمنها مختار بلمختار )  مركز تنظيم  القاعدة في المغرب الاسلامي ( وأبو عياض عضو في قيادة التنظيم )  .

   - الوجهة الثانية المحتملة هي  مالي ، خاصة بعد الاعلان عن تأسيس " جماعة نصرة الإسلام و المسلمين " التي تضم فصائل إرهابية  وإلتحقت بها كتيبة عقبة بن نافع ، في مالي هناك مجالات للتحرك أوسع من الجزائر .

   - الوجهة الثالثة المحتملة أن يكون تسلل إلى تونس ، وهي فرضية صعبة بالنظر إلى أن " أبا عياض " لا يتحرك بمفرده ، بل يتحرك مع مرافقيه و ومن الصعب أن يكون تمكن من التسلل.