سياسيّون يُبدون لـ"آخر خبر أونلاين" مواقفهم من ظهور عماد الطرابلسي

أسفرت شهادة عماد الطرابلسي صهر الرئيس المخلوع التي أدلى بها مساء أمس خلال جلسة إستماع علنية لدى هيئة الحقيقة والكرامة عن عدة ردود أفعال مختلفة حيث أفاد سمير بن عبدالله القيادي بحركة المشروع لـ"آخر خبر أونلاين" اليوم ،السبت 20 ماي 2017، بأن ظهور الطرابلسي وتوقيت بث جلسة هيئة الإستماع في هذا التوقيت هو إختيار مفضوح ورصاصة لإجهاض قانون المصالحة لأن بطل المسرحية هو رمز يختزل كره التونسيين لعائلة الطرابلسية والمنظومة السابقة . 

وأضاف أنه يتحدى  هيئة الحقيقة والكرامة في أن تقوم ولو بجلسة إستماع واحدة لأباطرة الفساد والتهريب الجديد متسائلا كم من عماد الطرابلسي يوجد في تونس اليوم التي تعيش على وقد إستشراء الفساد و تغلغل المافيات في ظل ضعف هيبة الدولة مشيرا إلى أن ما قيل بالأمس ليس بجديد وكله مذكور في تقرير المرحوم عبد الفتاح بن عمر  . 

ومن جهته قال ياسين إبراهيم إن سهام بن سدرين تمارس في السياسة وإن تمرير شهادة عماد الطرابلسي التي سجلت منذ أوت الماضي في هذا التوقيت الذي تعرف فيه البلاد جدلا حول قانون المصالحة ليس بريئا وإنما هو مشاركة في الـجدل الـسياسي الذي هو ليس من مهام هيئة الحقيقة والكرامة . 

كما أشار إلى أن العدالة الانتقالية التي نجحت في بلدان أخرى بفضل الحياد والموضوعية قد تكون نتائجها عكسية في تونس في ظل مثل هذه الممارسات المسيسة إضافة إلى أن الفصل الثاني الخاص برجال الأعمال في قانون المصالحة  الذي هو محل جدل لا يهم عماد الطرابلسي بإعتباره من الأشخاص المصادرين أملاكهم . 

مضيفا  أنه في إطار العدالة الانتقالية التي تقوم على المحاسبة والمصالحة كما نعتبرها في حزب آفاق فإن تمرير جزء من الحقائق في شهادة عماد الطرابلسي هو جيد للإمتعاض وإستخلاص الدروس على غرار كشف كيفية إشتغال منظومة الفساد لكي لا نرى في المستقبل صعود رموز فساد أخرى تستفيد من القرابة العائلية والسلطة . 

و عن الجبهة الشعبية قال عمر عمروسية إن بث شهادة عماد الطرابلسي هو إدانة صريحة لمنظومة الفساد التي لازالت قائمة والرسالة التي نقرأها هو أن الحكومة في مسار غير منسجم ومواز لمقاومة الفساد الذي إستشرى من خلال إصرارها على مسامحة الفاسدين بتمرير قانون المصالحة . 

وأضاف أن شهادة عماد الطرابلسي كأحد رموز المنظومة السابقة  يحيل إلى العداء المستمر لقانون للعدالة الانتقالية الذي هو موجع بالنسبة لنداء تونس في ظل علاقته مع رجال الأعمال الضالعين في فساد النظام البائد .