تقرير / اللقاء بين النهضة و الدساترة ، الجورشي و الهمامي و هلال و منذر بلحاج يتحدّثون لـ"آخر خبر أونلاين"

يشغل موضوع المصالحة الوطنية المشهد السياسي التونسي في الفترة الأخيرة و في هذا الصدد أفاد المحلل السياسي صلاح الدين الجورشي لـ"آخر  خبر أونلاين " اليوم ،الإثنين 24 أفريل 2017،  بأن مسألة المصالحة  الوطنية و اللقاء الذي جمع الإسلاميين بالدساترة   يندرج ضمن تقاطعات سابقة بين النداء و النهضة خصوصا في إطار مراجعات الحركة  التي أعلن عنها راشد الغنوشي فهو حريص على إنهاء القطيعة مع البورقيبيين .

ويعتبر الجورشي أن المصالحة أصبحت تتويجا  لأزمة عاشتها تونس و لازالت  في إطار المشروع طرحه الباجي قائد السبسي  للنقاش سيتحول إلى قرار نهائي يـطوي صفحة الماضي  وفق  شروط فيها حد أدنى من الإجماع و الإصلاح للدفع نحو الأمام و نسيان الماضي حسب رأيه . 

و يرى القيادي بالجبهة الشعبية الجيلاني الهمامي أن النهضة و النداء في توافق منذ ما بعد إنتخابات 2014 ويعملون على إرجاع المنظومة السابقة وتبييض الفساد للإستفادة بالقدر الممكن من قانون المصالحة الذي يعملون على تمريره لكن المعارضة ستعمل على تصدي لهذا القانون الذي يبيض الفساد .

أما القيادي بحزب أفاق تونس  كريم الهلالي فإعتبر أن المصالحة لا تهم الدساترة و الإسلاميين فقط إنما تهم كل التونسيين لذلك حزب " آفاق تونس"  يريد مصالحة شاملة دون تحويل الموضوع إلى مزايدة سياسية أو إبتزاز سياسي .

مضيفا أن لقاء الدساترة و ممثلي حركة النهضة هو في إطار النقاش حول موضوع المصالحة التي يجب أن تتم وفق مسار العدالة الانتقالية لا وفق المزايدة والابتزاز لتحقق بذلك المعالجة الصحيحة لقضايا البلاد .

في حين علّق منذر بالحاج عن لقاء الإسلاميين الدساترة أن حركة  النهضة تتعامل مع موضوع المصالحة على أنه مصلحة حزبية بينما الموضوع هو أكبر لأنه مصلحة وطنية بل يعتبرها مصلحة عليا للبلاد تتجاوز المصالح الحزبية الضيقة .

 وتجدر الإشارة إلى أن مركز الدراسات الاستراتيجية الدبلوماسية بالتعاون مع منتدى العائلة الدستورية يوم السبت الفارط ورشة عمل حول المصالحة الوطنية الشاملة بحضور وجوه بارزة من حركة النهضة و عائلة دساترة تجتمع لأول مرة للتباحث في مسألة المصالحة .

هذا و عرفت العلاقة بين العائلة الدستورية والإتجاه الإسلامي بمختلف تشكيلاته مواجهات وصراعات عدة في تاريخ تونس السياسي بداية من فترة حكم بورقيبة إلى عهد الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي وصولا إلى الفترات الإنتقالية لما بعد الثورة التونسية فهل ستكون المصالحة لطي صفحة الماضي في فترة الباجي قائد السبسي أم سيتعطل الإتفاق ؟