الجورشي لاخر خبر اونلاين ..انسحاب النداء من الحكومة ستكون مكلفة وهذه الخيارات الممكنة امامه

تعقيبا  على قرار نداء تونس بتخيير وزراءه من الانسحاب من الحكومة أو الاستقالة من الحزب، أفاد المحلّل السّياسي صلاح الدين الجورشي اليوم الاربعاء 7 نوفمبر في تصريح لـ'آخر خبر اونلاين' بأنّ هذا القرار يؤكّد ان القيادة الحالية للحزب تواصل  ارتكاب ذات الاخطاء التي ستضر الحزب و ستساهم في ارباك الحياة السّياسية عموما.

وأضاف  أنّ هذا الطلب سيخسر بموجبه حزب النداء المزيد من قياداته على اعتبار أنّه ووفق الأوضاع السّياسية  الراهنة فمن المحتمل أن يختار معظم الوزراء الندائيين  البقاء في الحكومة.

وأشار إلى أنّ القيادة الحالية لحزب نداء تونس شبه معزولة ، فهي تعيش عزلة سياسية لا سيما وأن القيادة اختارت ان تنتقل من المشاركة في الحكم الى الاصطفاف مع المعارضة  وفق تعبيره

وبيّن الجورشي أنّ اختيار النّداء لهذا التوّجه الجديد، سينقله إلى اختيار أسلوب آخر في العمل السّياسي يهدف الى خلخلة الحكومة وارباكها، مضيفا أن التمّشي الجديد  الذي توّخاه النداء سيضطّره إلى التوجّه إلى الجبهة الشعبية والتنسيق معها على مستوى العمل البرلماني في بعض المسائل ومحاولة زعزعة عمل الحكومة ، مستشهدا بالعريضة التي تم امضاءها اليوم بمجلس الشعب من قبل نواب الجبهة الشعبية ونداء تونس والكتلة الديمقراطية بهدف سحب الثقة من وزيرين من النهضة ( وزير تكنولوجيات  الاتصال  والاقتصاد الرقمي أنور معروف وعريضة ثانية سيقع ايداعها بمكتب المجلس لسحب الثقة من وزير الاستثمار زياد العذاري) وهي اول الخطوات التي بدأ في تطبيقها حزب نداء تونس على مستوى العمل البرلماني لعرقلة العمل الحكومي و زعزعة الاستقرار في البلاد وفي تصريح الجورشي.