الجملي لـ"آخر خبر اونلاين": عملية التفجير هي تمهيد وتنبيه لما بعدها وليست عملية ارهابية فاشلة، والحذر واليقظة ضروريان

أدان النائب المستقل  بمجلس نواب الشعب والسياسي  توفيق الجملي  في تصريح لـ"آخر خبر اونلاين" مساء اليوم الاثنين 29 أكتوبر 2018 ، العملية  الارهابية التي جدّت عشية اليوم بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة ، متمنّيا الشفاء العاجل للمصابين من أمنيين ومدنيين.

 وأضاف الجملي بأنّ العملية الارهابية ، الانتحارية التي جدّت اليوم إنّما هي عملية نوعية استعملت فيها المجموعات الارهابية ،العنصر النسائي واستطاعت أن تصل  للمكان الذي تريده دون مشقّة، مستغليّن  بذلك حالة الارباك الذي تعيشه تونس اليوم لاسيما وسط التجاذبات بين الأحزاب السياسية وخاصة بين النهضة والنّداء اللّذين انشغلوا بمشاكلهم الشخصية وتناسوا مشاغل الدّولة وفق تعبيره.

وبيّن من جانب آخر أنّ العملية تزامنت مع توجيه أسئلة شفاهية اليوم  بمجلس نواب الشعب لوزير الداخلية حول ملابسات اغتيال الشهيدين بلعيد والبراهمي وهي ملفّات ممنوع فتحها من قبل  الطرف المتورط في الاغتيال وهو ما يطرح تساؤلات حول توقيت تنفيذ العملية.

ولاحظ  من جانب آخر أنّ الانتحارية كانت تستعمل عبوّة ناسفة تقليدية الصّنع ، بما معناه مصنوعة بآليات بسيطة ، وهو ما يطرح نقاط استفهام حول الخطوات القادمة التي تخطط لها هذه المجموعات الارهابية خاصة وأنّها تمتلك من الخبرة ما يخّول  لها صنع متفجرات أقوى لحصد أكبر عدد من الأرواح  وضمانا لنجاح  عمليتها الارهابية وهو ما ينبئ بتحركات أخرى

ووجّه محدّثنا رسالة للأمنيين والعسكريين  أن يكونوا حذرين وأن لا يتشتتوا ويركّزوا على مداخل  البلاد و خارجها، على اعتبار  أنّ عملية تفجير الفتاة نفسها بقلب العاصمة وبآليات بسيطة  اليوم واختراقها  للدوريات الأمنية انما هي تمهيد وتنبيه لما بعدها  وليست عملية ارهابية فاشلة ،مطالبا بتوخي الحذر والحذر الشديد.