فيصل الشريف لـ"آخر خبر اونلاين": العملية الارهابية بشارع الحبيب بورقيبة رمزية، هدفها زعزعة الاستقرار في البلاد، واعتماد المجموعات الارهابية على العنصر النسائي لهجوماتهم مؤشر خطير

إثر العملية الارهابية التي جدّت عشية اليوم  الاثنين 29 أكتوبر 2018 بشارع الحبيب بورقيبة والتي تمثلت في تفجير امرأة لنفسها بحزام ناسف أمام المسرح البلدي  بالعاصمة أين تتمركز سيارة امنية، حيث أصيب 8 امنيين ومواطن بجروح قالت مصادر امنية انها  لا تكتسي خطورة 

عملية وصفها الخبير الأمني والعسكري فيصل الشّريف بالخطيرة، لا سيما وأنّ مثل هذه العمليات أصبحت تنفّذها عناصر نسائية، وهي طريقة جديدة أصبحت تعتمدها المجموعات الارهابية لتنويع مخططاتها الهجومية، مضيفا ،أنّ الخطورة تكمن أيضا في استهداف ، قلب العاصمة وهو الشريان الحيوي وفي وضح النّهار.

وأفاد من جانب آخر أنّ العملية التي جدّت منذ قليل، ليست قصد القيام بعملية ارهابية نظرا إلى أنّ التقنيات التي تم استعمالها بدائية وانّما لديها مفعول تقني بغية زعزعة الاستقرار في البلاد، ونحن مقدمين على استحقاقات انتخابية هامة، مبيّنا أنّ رمزية العملية تهم أكثر من العملية في حدّ ذاتها وفق تعبيره.

 ولاحظ أنّ المرأة التي فجّرت نفسها وفق المعطيات الأولية فهي من جهة المهدية ، والأرجح أنّها انضمت مؤخرا لهاته الجماعات الارهابية، وهو ما يمكن  أنّ يفسر بان العملية ربما تكون انتقامية .في انتظار ما ستسفر عنه الأبحاث لاحقا بخصوص انتماءها ودوافعها.

ولفت إلى أن هناك سيناريو آخر محتمل من وراء هذه العملية ويتمثل في هذه خلخلة الاستقرار في البلاد مثلما حصل في ليبيا(درنا)  تمهيدا لمشروع عودة الارهابيين من سوريا والعراق، واستقرار هذه المجموعات الارهابية في شمال افريقيا .

ولفت محدّثنا  إلى أنّه ورغم ما حصل و يحصل اليوم فإن بادنا تعيش تجربة رائدة في المجال الديمقراطي رغم محاولات طمس هذه التجربة من حين لآخر من قبل بعض الظلاميين، وتجّار الدم.