مسعود بن عمر لـ'آخر خبر أونلاين':45 حالة انتحار للأطفال في السداسي الأول من هذه السنة و هذه اهم اسباب اقدام الاطفال على الانتحار

أثارت حالة انتحار طفل الـ11 سنة  اليوم شنقا  ببئر علي بن خليفة  التابعة لولاية صفاقس، لإراحة عائلته من مصاريف الدراسة جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي،واتجهت أصابع الاتهام إلى العديد من الأطراف بمن فيهم الجهات الرسمية.

وفي هذا الصّدد أرجع،عضو المنتدى الاقتصادي والاجتماعي مسعود بن عمر اليوم الثلاثاء 18 سبتمبر 2018 في تصريح لـ'آخر خبر اونلاين'  أسباب هذه الظاهرة وتفاقمها إلى العائلة التي أصبحت في يومنا هذا تسلّط ضغطا نفسيا على الطفل في علاقة بتوفير مستلزماته، وبات الطفل يشعر بالذنب حيال هذه الوضعية،لاسيما وأنّ العائلة تلقي بالضغوط عليه.

وأضاف أنّ الخطر يكمن أيضا في فقدان الطفل الصغير للحلم، نظرا للأوضاع الاجتماعية والاقتصادية التي ووفق الدراسة التي قام بها منتدى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية تعد مؤشرا مؤثرا على نفسية الطفل هي الأخرى ولئن أثبتت الدراسة أنها ليست السبب الرئيسي لشعور الطفل بالقهر والحرمان، لفقدانه لأبسط ضروريات الحياة، وإنّما غياب الاتصال داخل الأسرة يعد من بين أهم أسباب انتحار الطفل،لاسيما وأنّ العائلة هي نفسها مثقلة بالهموم.

وأشار في هذا الصدد إلى تعدّد أسباب تفاقم الانتحار في صفوف الأطفال وتشابكها اليوم  ووفق الإحصائيات فإن الأطفال الموجودين في الريف كما في المدينة يعانون نفس حالات الإحباط نظرا إلى أن العائلة تهمل طفلها وتتركه عرضة للشارع وللمؤسسات الغير مهيأة للتعامل مع هذه الفئات العمرية، الحساسة، منبّها إلى أن هذه الظاهرة أصبحت ملفتة في تونس فوفق منظمة الصحة العالمية فان تونس تحتل المرتبة 134،وهي مرتبة متقدّمة مقارنتها ببقية البلدان محدودة الدخل

وأعطى بن عمر حلولا للحدّ من هذه الظاهرة، تتمثّل في الحدّ من الوصول إلى وسائل الانتحار، وضرورة العلاج المبكّر وكشف الظاهرة والتفطن لها لاسيما وأن المنحرف تظهر عليه علامات غير عادية، وفق تعبيره.مضيفا انه إلزاما تدريب العاملين في الخطوط الأمامية وهم المعلمين و العاملين في قطاع الصحة و الروضات اللذين لهم اتصال مباشر بالطفل.

وأكّد انه ووفق الإحصائيات بالنسبة للستة أشهر الأولى من 2018، فقد سجّلنا 281 حالة انتحار ومحاولة انتحار منهم 45 حالة انتحار لأطفال دون 15 سنة بنسبة 16 بالمائة من مجمل الحالات.منبّها إلى أهمية الأسرة كلبنة أولى  للإحاطة  بالطفل ومن ثم أهمية المؤسّسة التربوية لوقايته من الانزلاق في هذه المطبات الخطيرة.