تعطل الحركة برأس جدير من جديد،عبد الكبير لـ'آخر خبر اونلاين':هذ اسباب تكرر غلق المعبر و من الضروري اتخاذ هذه الاجراءات

 أكّد النّاشط الحقوقي المختّص في الشّأن اللّيبي مصطفى عبد الكبير اليوم الأربعاء 12 سبتمبر 2018  في تصريح لـ'آخر خبر اونلاين' عودة الحركة عادية مساء اليوم في معبر رأس جدير الحدودي بعد أن تعطّلت ، يومي الاثنين و الثلاثاء، بسبب عطب في منظومة العمل الالكترونية من الجانب اللّيبي بسبب نقص الكهرباء وفق تصريحه.

وأضاف أنّ، الوضع بدأ في التحسن منذ منصف نهار هذا اليوم وبدا دخول السيارات تدريجيا رغم صعوبة اشتغال المنظومة الالكترونية.

وبيّن من جانب آخر أنّ عملية التفتيش الدقيقة من الجانب التونسي للسيارات الوافدة و الحيطة الأمنية، والتنظيم المحكم ،عوامل ساهمت في تقليص حالة الغضب في صفوف المواطنين،وجعل عملية تسريح السيارات تكون سلسة نوعا ما.

وارجع تكرّر سيناريو تعطل الحركة في المعبر الحدودي إلى غياب الدّولة، في ليبيا،  وغياب حزمة قانونية صارمة من الجانب التونسي،والوضع الأمني المرتبك مع الحدود الليبية.مشيرا إلى أن معبر رأس جدير يمّر بظروف صعبة على اعتبار أن عملية إدارة هذا المعبر الحدودي أصبحت أصعب وأكبر من الدولة، نظرا لحجم المبادلات التجارية،ونظرا إلى أن المعبر أصبح معبرا دوليا.

ولاحظ أن المعبر تمر منه في اليوم الواحد أكثر من 250 إلى 300 شاحنة من الوزن الثقيل عابرة للقارّات حمولتها بمئات الملايين، إضافة إلى حركة التّوريد والتّصدير والتّجارة البينية،مبيّنا،أنّه معبر كبير والحركة التجارية التي تدور في فلكه ،لها تأثير كبير على تونس.

وضمانا لاستمرارية عادية للحركة على هذا المعبر، ضروري أن تكون هناك مؤسّسات تعمل بشكل قوي،ومستمر وفق تصريحات عبد الكبير الذي اعتبر أنّ الحلّ يكمن أيضا في مراجعات من الجانب التونسي على مستوى بعض القوانين المتعلّقة بمجلة الديوانة وبعض القوانين الأخرى المتعلقة بمسالة التنظيم الحدودي من جانبه الأمني ،وأيضا كما نادى بضرورة  العمل على  تفعيل إجراءات تحويل المعبر إلى صفة ميناء حدودي يتبع الموانئ البرية، لتحسين مستوى الخدمات والعمل التجاري.