تعقيبا على تصريحات حافظ قايد السبسي ،محمد الراشدي لـ'آخر خبر أونلاين': تصريحات حافظ تعدّ اعترافا ضمنيا بمقدرة الشاهد على الحكم ،و"فوبيا" بقائه مدير تنفيذي سبب 'انفضاض' الجميع من حوله.

تعليقا على تصريحات المدير التّنفيذي لحزب نداء تونس حافظ قايد السبسي،الذّي نفى فيها وجود صراع بينه وبين رئيس الحكومة يوسف الشاهد،معتبرا ان ما حدث  هو اختلاف في الرؤى كما نفى أن يكون النداء في صف المعارضة،اعتبر النائب المستقيل من حزب نداء تونس محمدّ الراشدي اليوم الأربعاء 12 سبتمبر 2018 في تصريح لـ'آخر خبر اونلاين' أنّ تصريحات حافظ ، تعّد اعترافا ضمنيا  بمقدرة الشاهد على إدارة رئاسة الحكومة وفق تعبيره.

وأضاف أنّ تصريح المدير التنفيذي للنّداء،يعدّ تكذيبا  للقيادي رضا بالحاج ولتصريحات خالد شوكات،التيّ تؤكّد دخولهم للمعارضة، مبيّنا أنّ هذا التذّبذب في المواقف والآراء هو ما دفعهم للخروج والاستقالة من الكتلة والحزب.

وأشار إلى أنّ الأوضاع  في البلاد وحملة الاستقالات من بعض الكتل وخاصة، الجو المحتقن  داخل حزب النداء جعل من حافظ السبسي يراجع مواقفه، مبيّنا أن المشكلة الأزلية  لهذا الأخير، تتمثل في بقائه في النداء كمدير تنفيذي.

كما أعاز تصرّف حافظ الابن إلى الجو العام  الذي اثبت بالكاشف أنّ النواب الفاعلين في كتلة نداء تونس استقالوا،وان الهياكل الجهوية والمحلية اضمحلّت وانفضّت من حوله، لاستحواذه على السلطة وهو ما جعله يرفض لأكثر من مرة عقد مؤتمر الحزب لأنه لا يؤمن بالديمقراطية وبالتداول السلمي على المناصب وفق تعبيره.

وردّا على تصريحات القيادي سفيان طوبال، التّي أعلن فيها أنّه لا توجد نوايا لمزيد من الاستقالات من نداء تونس،قال الراشدي إن الأيام بينهم ،والتي ستثبت عكس ما قاله طوبال.

ونوّه من جانب آخر بكتلة الائتلاف الوطني،التي تضم أناس  وطنيين، من خيرة القيادات على الساحة السياسية اليوم، قيادات همّها مصلحة الوطن واستقرار البلاد وهي ضد الاقتراض من الخارج والتبعية للوبيات المال الأجنبية.

واعتبر أنّ، سنة 2019 ستكون سنة الانفراج الاقتصادي، لاسيما وأنّ المؤشرات تظهر ذلك  من خلال تحسّن الصادرات، وتطوّر بعث المشاريع كما أنّ المستثمر التونسي استرجع ثقته تدريجا وهو ما يفتح المجال  لاسترجاع ثقة المستثمر الأجنبي و بالتالي دفع الاستثمار، وهو ما سيؤثر ايجابيا على  الأوضاع الاجتماعية.

وأمل أن يتحسّن الوضع السياسي ، قائلا: "كفانا فوضى، فقد ضيّعنا الكثير من الوقت لموضوع استقالة الشاهد وحكومته ، موضوع من المفروض أن يكون قد حسم منذ أربعة أشهر ماضية" مشيرا إلى أن قضيتهم ليست قضية أشخاص وإنما ما يهمّهم هو استقرار تونس وهو ما يعني نمّو، واستثمار وتحسن للأوضاع على جميع المستويات.