وصف النائب المستقيل من أفاق تونس كريم الهلالي اليوم الثلاثاء 11 سبتمبر 2018 في تصريح لـ'آخر خبر اونلاين' كتلة الائتلاف الوطني بالمهمة للعمل البرلماني،الذي يقتضي تنظيما في شكل كتل برلمانية وازنة وإضفاء نجاعة للعمل التشريعي والتسريع في القوانين العالقة، وفق تعبيره.

وأضاف أنه ومن هذا المنطلق انضم لهذه الكتلة ويدعمها على اعتبار أن البلاد في حاجة ماسة لتوازن سياسي تلعب فيه القوى الوسطية دورا مهمّا معلنا عن ان الكتلة البرلمانية الجديدة ستكون الانطلاقة لمشروع سياسي جديد يدور حول توحيد العائلة الوسطية الحداثية.

ولفت إلى أن حركة النهضة الإسلامية موجودة لوحدها في الساحة، خاصة وأن حزب النداء يعيش حالة إرباك،ومشاكل داخلية يبدوا أنها ستتواصل في ظل غياب إستراتيجية واضحة وقيادة منتخبة وهو ما يستوجب العمل على مشروع سياسي جامع لخلق توازن في أفق 2019 لمسايرة حركة النهضة.

 وأفاد أن المشروع السياسي الجديد الذي بدأت ملامحه تتبلور تدريجيا سيخدم البلاد، وسيقطع مع حالة التشرذم التي عاشتها البلاد منذ مدة وكانت سببا في تعميق الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها البلاد اليوم.

ولئن انتقد محدّثنا النقائص التي للحكومة وعلى ضوءه يفترض تعديلا  وزاريا ،فقد عبّر عن مساندتهم لها ودعمهم للشاهد وللاستقرار ككل،مضيفا،أنّهم مع كل الإجراءات التي تخدم البلاد ولا تحدث عطالة، مطالبا اللذين ينادون بتغيير الشاهد أن يطرحوا بديلا له وافق سياسي لسنة 2019

وتعقيبا على تأثير الاستقالات من كتلة النداء على مكانة الحزب ودوره في الساحة على اعتبار انه الحزب الأول، أكد أن حزب النداء يعيش أزمة ومشاكل كبيرة، قديمة مستجدّة، داخلية،أثرت على استقرار البلاد  منذ 2015،  ووفق المؤشرات فان النداء لن يستطيع  التغلب على أزمته على المدى القريب في ظل  حالة الانقسام وتشرذم المواقف وتعنتها  بين قرطاج والقصبة وهو ما يستوجب مشروع سياسي جديد خاصة مع  قرب الاستحقاق الانتخابي.

ولاحظ الهلالي انه وقبل انتهاء السنة  الحالية فأنهم سيكونون في المرتبة الثانية خاصة وان عدد النواب المنضمين للكتلة في ارتفاع،  مجّددا أهداف الكتلة المتمثل في دفع العمل التشريعي ودفع عجلة الاقتصاد والتعجيل في الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية ،مضيفا أنهم سيكونون مؤثّرين في الاتجاه الصحيح الذي ينتظره بلادنا وفق تعبيره.