أكد نائب كتلة نداء تونس الطاهر فضيل اليوم الثلاثاء في تصريح لـ'آخر خبر اونلاين' أنّ كتلة "الائتلاف الوطني"  لم توضح ملامحها السياسية،إن كانت حزاما سياسيا للشاهد أم لا،وان ثبت ذلك فهذا يعني أنّها مع طرف نقيض للنداء ومن هنا تفهم استقالة نواب النداء، الداعمين للحكومة.

وبيّن انه ولطالما تدعم كتلة الائتلاف الوطني حكومة الشاهد ،فإنها ستمثل سندا سياسيا و برلمانيا قويا للشاهد،ملاحظا أن ّ مسالة دعم الاستقرار ومساندة الشاهد هي مسالة شخصية تعود للنائب وحده،وقبل ان ينتمي النائب للأحزاب فهو نائب أدى اليمين الدستورية بأن يكون مع مصلحة البلاد وليس مصلحة الأحزاب وخدمة أجنداتها وفق تعبيره.

ولفت محدّثنا إلى أن استقالة نواب من حزب معيّن لا يعني أن هذا الحزب انتهى أو ذاك الحزب انتصر،واصفا ما يحدث بـ: ردّة الفعل اللاّواعية على واقع أحزاب مرضى.

وقال إن حزب النداء حزب كبير ولكنه مازال يتلمّس طريقه ويعيش دربة على الأوضاع السياسية ، مثله مثل أي حزب آخر موجود على الساحة  السياسية اليوم،  مضيفا ان النخب السياسية التي لم تتهيأ لقيادة البلاد ودخلت عملية التجربة الديمقراطية دون دربة و لا دراية بالعمل السياسي ،واقع فرضته الثورة، وبقيت بذلك البلاد تعيش في مطبّات وحالة مخاض،مرتبط بالمخاض الذي تعيشه جل الأحزاب ،ومنها حزب النداء الذي يعيش مخاضا عسيرا هو الأخر سيؤدي بالضرورة إلى مولود جديد ،ثابت وقوي و يمتلك القرار السليم للمستقبل، وفق تعبيره

وناد محدّثنا الذي أكد انتمائه لكتلة النداء،بناء على النظام الداخلي للبرلمان الذي يفترض من النائب الانضمام لكتلة كبيرة لتكون مشاركته التشريعية أكثر فاعلية، و ليس له علاقة بحزب النداء،بضرورة التعايش والتحاور في إطار حوار وطني والخروج بمشروع موّحد يخرج البلاد من أزمتها الراهنة.

،