سيدي بوزيد: يوم توعويّ حول كيفيّة التّوقّي من المخاطر السّيبرنيّة على الأطفال وانعكاساتها السّلبية على صحّتهم النّفسيّة

في إطار تنفيذ البرنامج الوطني للتّمكين الاجتماعي لفائدة الأسر ذات الوضعيّات الخاصّة بولاية سيدي بوزيد، وفي إطار الحملة الاتّصاليّة التي أطلقتها وزارة الأسرة للتّوقّي من المخاطر السّيبرنيّة على الأطفال، نظّمت المندوبيّة الجهويّة لشؤون المرأة والأسرة بسيدي بوزيد، بالمركز المندمج بالجهة، يوما دراسيّا توعويّا حول "كيفية التّوقّي من المخاطر السّيبرنيّة على الأطفال وانعكاساتها السّلبيّة على صحّتهم النّفسيّة" وواكبه ممثّلون عن الهياكل الحكوميّة الشّريكة.

 

واستهدف هذا اليوم الدّراسي أطفال وأولياء منظوري المركز المندمج ومركز الدّفاع والإدماج الاجتماعي وأطفال مركز الرّعاية الاجتماعيّة ونادي الأطفال النّموذجي بسيدي بوزيد المدينة، إلى جانب الإطارات التّربويّة العاملة بمؤسّسات الطّفولة على مستوى ولاية سيدي بوزيد المدينة وقد بلغ عدد المستفيدين من الأطفال 120 طفلا.

 

وأثّثت إطارات مختصّة من المركز الجهوي للإعلاميّة الموجّهة للطّفل هذا اليوم الدّراسي بعرض الومضات التّحسيسيّة والمطويّات التّوعويّة والإرشاديّة للأطفال وللأولياء حول الاستخدام الآمن للأنترنات التي أعدّتها وزارة الأسرة في إطار هذه الحملة، علاوة على تقديم مداخلات ونصائح في نفس الإطار من قبل خبراء عن مكتب الدّراسات "أكاديميّة القيروان" المكلّفة بتنفيذ برنامج التّمكين الاجتماعي للأسر بولاية سيدي بوزيد.

 

واختُتم هذا النّشاط بتشريك كافّة المشاركين من أطفال وأولياء وإطارات تربويّة في نقاش عامّ، تمّ من خلاله تقديم ملاحظاتهم واستفساراتهم حول الإدمان على الانترنات وكيفيّة التوقّي منه، وتوزيع استمارات يتمّ تقييمها حسب الإجابات من قبل مختصّة ومعالجة نفسيّة.

 

ويأتي هذا اليوم الدّراسي في إطار برنامج التّمكين الاجتماعي للأسر ذات الوضعيّات الخاصّة بولاية سيدي الذي انطلق تنفيذه، خلال شهر أوت من سنة 2023، والذي يندرج في إطار استراتيجيّة شاملة لوزارة الأسرة لحماية الأسرة من المخاطر التي تهدّدها، علاوة على دعمها لتتمكّن من النّهوض اجتماعيّا واقتصاديّا.

وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا البرنامج يهدف إلى حماية الأسرة والمحافظة على تماسكها ووقايتها من التّفكّك ودعم دورها في المجتمع، إلى جانب تحصينها من أخطار السّلوكات المتطرّفة ومرافقتها ودعم قدراتها وتعزيز البعد الوقائي لديها، ويقدّم هذا البرنامج العديد من الدّورات التّكوينيّة والحلقات التّحسيسيّة التّوعويّة والورشات لتوعية الأولياء والأبناء وتعزيز مهاراتهم الحياتيّة والعمل على دفعهم معنويّا للنّهوض بالأسرة وبمكوّناتها.