وول ستريت: أكبر مدير أصول في العالم يحطم أرقامه القياسية.. 10.6 تريليون دولار تحت الإدارة

اجتذبت شركة بلاك روك 51 مليار دولار من أموال العملاء إلى صناديقها الاستثمارية طويلة الأجل في الربع الثاني، مما دفع أكبر مدير أموال في العالم إلى مستوى قياسي من الأصول يبلغ 10.6 تريليون دولار.

 

وقالت شركة بلاك روك يوم الاثنين في بيان، إن المستثمرين أضافوا 83 مليار دولار إلى صناديق الاستثمار المتداولة و35 مليار دولار إلى صناديق الدخل الثابت بشكل عام.

 

وقال الرئيس التنفيذي لاري فينك في البيان: "كان النمو العضوي مدفوعاً بالأسواق الخاصة، والدخل الثابت النشط للأفراد، والتدفقات المتزايدة إلى صناديق الاستثمار المتداولة لدينا، والتي حققت أفضل بداية لها لعام على الإطلاق"، وفقاً لما ذكرته "بلومبرغ"، واطلعت عليه "العربية Business".

 

كما حققت الشركة أيضاً 30 مليار دولار من التدفقات الصافية لصناديق النقد وصناديق أسواق المال في هذه الفترة. وبلغ إجمالي التدفقات الصافية 82 مليار دولار. وجاء صافي التدفقات إلى صناديق الاستثمار طويلة الأجل أقل من متوسط تقديرات المحللين الذين استطلعت بلومبرغ آراءهم وهو 86 مليار دولار.

 

وتضمنت تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة للشركة نمواً في منتجاتها الإستراتيجية والدقيقة ذات الرسوم المرتفعة، مما خفف من تأثير 35 مليار دولار من التدفقات المؤسسية الخارجة من صناديق المؤشرات الخاصة بها.

 

وأضافت نحو ملياري دولار إلى أعمالها في مجال الأصول البديلة غير السائلة. ارتفعت رسوم الأداء بمقدار 46 مليون دولار مقارنة بالعام الماضي، مدعومة جزئياً بارتفاع الإيرادات من البدائل السائلة.

 

بدأ مديرو الأموال في الانتعاش بعد رحلة مليئة بالعقبات خلال رفع أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي والتقلبات في أسواق السندات على مدى العامين الماضيين.

 

وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 4% في الربع الثاني بعد زيادة بنحو 10% في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، ويراهن المستثمرون على أن البنك المركزي سيبدأ في خفض أسعار الفائدة في سبتمبر من أعلى مستوى في أربعة عقود.

 

ويغذي هذا تدفقات أموال العملاء النقدية إلى صناديق الدخل الثابت، حيث يشير مديرو الأصول إلى مخاطر البقاء لفترة طويلة في صناديق أسواق المال التي قد لا تكون قادرة على تقديم عوائد بنسبة 5% بمجرد انخفاض أسعار الفائدة.

 

وقال كايل ساندرز، كبير المحللين في إدوارد جونز، في مذكرة يوم الاثنين: "إن تدفقات الدخل الثابت القوية التي قدمتها شركة بلاك روك هذا الربع يجب أن تعزز ثقة المستثمرين في أن التحول الكبير الذي طال انتظاره إلى الدخل الثابت بدأ يتحقق".

 

تضع شركة BlackRock نفسها كمتجر شامل لمجموعة واسعة من صناديق الاستثمار المتداولة وصناديق الاستثمار المشتركة المُدارة بشكل نشط وصناديق المؤشرات، بينما تسعى إلى توسيع أعمالها في الأسهم الخاصة سريعة النمو والمربحة. سيضيف استحواذ الشركة على Global Infrastructure Partners بقيمة 12.5 مليار دولار حوالي 100 مليار دولار من الأصول إلى الشركة وسيرفع الشركة إلى أعلى المراتب في مستثمري البنية التحتية.

 

وارتفع صافي الدخل المعدل للسهم الواحد بنسبة 12% عن العام الماضي إلى 10.36 دولاراً، متجاوزاً متوسط تقديرات وول ستريت البالغ 9.93 دولاراً. ارتفعت الإيرادات بنسبة 8% إلى 4.8 مليار دولار مقارنة بالعام الماضي.

 

ارتفعت أسهم BlackRock بنحو 2% هذا العام اعتباراً من إغلاق السوق يوم الجمعة، متخلفة عن تقدم مؤشر S&P 500 بنسبة 18%.