الناقلة الوطنية تثني على جهود موظفيها و تستعد لاطلاق مخطط هيكلة

 أكدت مساء يوم امس الثلاثاء الخطوط الجوية التونسية انها تستعد لاطلاق محطط عمل يهدف الى هيكلة مختلف انشطتها لضمان ديمومتها و المحافظة على مواطن عمل موظفيها مثنية، في هذا السياق، على الجهود التي يبذلونها في هذا الاتجاه فضلا عن مردودهم في مجال انجاح عمليات اجلاء المواطنين التونسيين العالقين في عدة بلدان من العالم تبعا لازمة تفشي جائحة كورونا.

 

كما ابرزت الناقلة الوطنية دورها في تطوير الاقتصاد التونسي و رمزيتها كمؤسسة مواطنة تتحمل مسؤولية اجتماعية سيما في مجال التشغيل.

 

هذا و اثرت جائحة كورونا، بشكل عام، على قطاع النقل الجوي في العالم مما انعكس على نشاط الخطوط الجوية التونسية حيث أعلنت منظمة الطيران المدني الدولي يوم 22 أفريل الجاري، أنّ أزمة فيروس كورونا تسببت في تداعيات كارثية على قطاع النقل الجوي اذ من المنتظر أن ينخفض عدد المسافرين بحلول شهر سبتمبر المقبل على متن الرحلات الجوية الدولية بمقدار 1.2 مليار راكب متوقعة  أن يكون الانخفاض الأكبر في عدد الركاب في القارة الأوروبية خلال موسم الذروة الصيفي. كما اوضحت أن القدرة الدولية لشركات الطيران قد تشهد بدورها انخفاضاً كبيراً مما سيؤدّي إلى انخفاض إيرادات هذه الشركات بمقدار 160 مليار دولار.

 

يذكر انه و قبل بداية الجائحة، فان مؤشرات نشاط الخطوط التونسية للعام 2019 كانت ايجابية في مجملها باعتبار بلوغ عدد المسافرين 3 ملايين و450 ألف مسافر. و تطورت إيرادات الشركة بتسجيلها زيادة بنسبة 4% تقريبًا مقارنة بالعام 2018 ليصل مجمل الإيرادات إلى مليار و600 مليون دينار. و يرجع هذا  التطور، حسب المؤسسة، إلى العائد المتوسط للمسافر بـ11 % بالنسبة للرحلات المنتظمة و5 % بالنسبة للرحلات غير المنتظمة، فيما تراجعت أعباء الموظفين بـ4 %.

 

نفقات الشركة تطورت هي الأخرى بشكل مرضي، اذ بلغت مصاريف الوقود 393 مليون دينار في نهاية ديسمبر 2019 بتراجع بنسبة 9.1 % مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، كما عرف إيجار الطائرات انخفضا بنسبة 34% ليصل إلى 33.9 مليون دينار. في حين سجلت رسوم المطارات استقرار في حدود بلغ 435.7 مليون دينار.

 

و انخفضت الديون المستحقة بشكل طفيف مقارنة مع 2018 فمن مليار و9 مليون دينار تدحرج الرقم إلى 965 مليون دينار لتناهو الأعباء المالية 28.2 مليون دينار.