علي العريض لـ'آخر خبر اونلاين': عملية "سبيبة" الارهابية ستزيد من منسوب اليقظة لدى الأمنيين والعسكريين، وعلى التونسيين ممارسة الاحتجاج بوعي حتى لا تدخل البلاد في منزلقات خطيرة

تعقيبا على عمليتي السطو على فرع بنكي بمعتمدية سبيبة من ولاية القصرين، واغتيال شقيق الشهيد سعيد الغزلاني، من قبل مجموعة ارهابية مسلّحة منذ قليل.

استبعد القيادي في حركة النهضة علي العريض في تصريح لـ"آخر خبر اونلاين" أن تعمّق العمليتين التوتّر الذي تشهده البلاد اليوم وانّما ستزيد من منسوب اليقظة لدى الوحدات الامنية والعسكرية و المواطنين، كما ستزيد الوعي لدى عموم الشعب بأن هناك ارهابيين من الممكن أن يستغلّوا أي تحركات للقيام بهذا النوع من العمليات ، مطالبا بضرورة ممارسة  الحرية في الاحتجاج بوعي واعتدال وفق تعبيره.

واعتبر العريض الذّي ترحّم على شهيد الوطن وقدمّ تعازيه لعائلته وللشعب التونسي، بأنّ حدوث عملية كهذه في ظل ما تشهده البلاد من تحركات اجتماعية ومن ارتفاع لمنسوب الاحتقان سيساهم في زيادة  التوتر ما بين لأطراف السياسية و الاجتماعية .

ولفت محدّثنا إلى أنّ جزء من التوتر الذي تشهده البلاد اليوم راجع للتقييمات المختلفة لقانون المالية  وميزانية الدولة، وللتجاذب السّياسي السابق.

وأضاف بأن الاحتجاجات هي جزء من منسوب الحرية الكبير التي تعيشه تونس اليوم  وهي علامة حيوية وديناميكية في الشعب التونسي والصراعات الديمقراطية تساهم في الوصول إلى الاعتدال في المشاريع الفكرية والاقتصادية والاجتماعية، معتبرا أن الخشية ان يقع توظيف هذه الحرية والخروج بها عن سيافتها وأن تستغلّ في أعمال نهب  وسرقة واستهداف للوحدات الأمنية والعسكرية او المواطنين  أو يستغلها البعض لإفشال المخططات الاقتصادية، مثلما استغلها الارهابيون الآن.

وطالب المواطنين بضرورة توخي الحذر وأن يفرّقوا بين الحرّك المنطقي  التحركات التي تضر باستقرار البلاد وامنها، ملاحظا أنّه لا بد أن تكون للأطراف الحكومية والاجتماعية حس المسؤولية للنأي بالبلاد عن أي مخطط يهدد امنها و استقراراه.