الختروشي ..هناك من يخطط لجعل هذا الشتاء بلون الدم

قال المحلل السياسي نورالدين الختروشي انه يبدو أن الأزمة السياسية الحادة في تونس  تتعمق اليوم وتفتح على ممكنات مفزعة في تطور المشهد و ذلك مند  " تجرأت " حركة النهضة على رفض رغبة الرئيس في تغيير الحكومة

و اعتبر ان "الاستنجاد المكشوف بمحور التآمر على الثورات العربية، وما "استراحة قرطاج" التي تمتع بها ولي العهد السعودي المشبوه في ملف تقطيع جثة خاشقجي، والمسؤول عن جرائم الحرب في اليمن، سوى تعزيزا للرأي القائل ان الرئيس مستعد للذهاب في سياسة الأرض المحروقة نحو الاقصى والى نهايتها المفزعة." .

و عبر الختروشي عن استغرابه من تبني القصر رسميا  ادعاءات" لجنة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد و الحاج محمد الابراهمي  مضيفا ان . نهاية هذا الأسبوع شهدت تطورا جديدا في مسار الإعداد "للحرب المقدسة" على الشاهد وحليفه الغنوشي، فقد أعلنت المصالح الديوانية حجزها لألاف الحبوب المخدرة من النوع الخطير الذي يحول من يتعاطاها الى وحش ادمي قد يقدم على أكل اللحم البشري. 

و اضاف " ان قصر قرطاج الذي كان الى وقت قريب واحة اطمئنان للوطن والمسار ، تحول بدوره اليوم إلي غرفة سوداء للتآمرعلى وحدة الوطن وأمنه ومصيره"

و قال ان الشتاء الذي لم يكن يوما رحيما بتونس الجديدة  والقديمة يبدو ان هناك من يخطط هذا الموسم لجعله لا قاسيا فقط بل أحمرا في لون الدم. فمع تطور أزمة القصر والقصبة أستدعى خصوم الشاهد والنهضة "لحظة أعتصام باردو" بكل محاميلها التاريخية وروافعها السياسية المناقضة لزمن الديمقراطية ، وقوامها الدعاية السوداء، واستعمال المتاح والمباح وغير المباح للانقلاب على المسار، وتدمير الموجود السياسي.