المحلّل السياسي الحناشي يؤكّد لـ"آخر خبر اونلاين": تواصل عبث " النخبة" السياسية بمصير الوطن ،ويصف حزب الرّياحي بحزب " الطوارئ ".

تعقيبا على البيان الصادر عن حزب الاتّحاد الوطني الحر والذي أعلن فيه، اندماجه في حزب نداء تونس، وعدم مساندته للحكومة الحالية، مطالبا بتغييرها، وتذبذب آراءه وتناقضها بخصوص التحوّل من موقف إلى آخر وعدم الثبات على  قراراته السياسية

.

وصف المحلّل السياسي عبد اللطيف الحناشي اليوم الأحد 14 أكتوبر 2018 في تصريح لـ"آخر خبر اونلاين" أنّ ما أقدم عليه حزب الاتّحاد ورئيسه سليم الرياحي، وما يحصل اجمالا على السّاحة اليوم،  بالعبث السّياسي، تمارسه نخبة "طارئة" تمارس التجارة ، نخبة لا تمارس العمل السياسي النظيف والحقيقي وإنّما تستعمل السّياسة في الشّأن المالي لتحقيق مآرب خاصة وذكيّة.

ولاحظ الحنّاشي من جانب آخر أنّ مصالح الفاعلين السياسيين غير نبيلة في هذه اللحظات الانتقالية الحرجة التي يمرّ بها الوطن بشكل عام.

ووصف حزب الوطني الحر بحزب " الطوارئ" وحزب "توّة "، مضيفا أن هؤلاء "القوم" وفق تعبيره ،لا يخجلون من أنفسهم ولا من الشعب التونسي، متسائلا ،عن مآلات تواصل عبث هذا الحزب بمصير الوطن؟

واستغرب من جانب آخر التناقضات الموجودة صلب الحزب ،عندما يعلن رسميا اندماجه في حزب نداء تونس ،و في المقابل يصرّح القيادي بالحزب، طارق الفتيتي بأن لا علم لهم بهذا الاندماج، مبيّنا ان هؤلاء  ليس لهم علاقة بالثقافة السياسية ، وهم رجال مال غير متأصلين ،فالرسمالية والبرجوازية المتأصّلة لها قيمها، وخصالها الثابتة  وهؤلاء لا يملكون منها شيئا  وفق تعبيره

.

ولفت المحلّل  السياسي إلى أنّه ثبت بالكاشف أنّ مصالح هؤلاء غير مصالح الوطن ،معتبرا أن حزب الوطني الحر، حزب غير ثابت المواقف ،كما القرارات ، وليست المرة الأولى التي يتصرّف فيها سليم الرياحي بهذه الطريقة، فهو يقفز من موقف الى آخر ومن موقع إلى غيره وفق مصلحته ، مفيدا أن هذا الأخير تحوّل من مساندة رئيس الحكومة، ليقف فجأة لعارضتها وهو ما يعيد خلط الأوراق من جديد

 .

واعتبر أنّ ما يحصل يعطّل المسار الانتقالي ، لاسيما في ما يخص تعطّل انتخاب أعضاء المحكمة الدستورية ورئيس هيئة الانتخابات ،وبالتالي تعطّل مسار الاستحقاق الانتخابي القادم، هو ما يضر بالوطن و مكتسباته، ومكتسبات الشعب ككل.