الناصفي لـ'آخر خبر اونلاين': استبعد تكوين جبهة برلمانية مع النداء ..وشروطنا للتحالف كانت بإبعاد حافظ قايد السبسي عن دفة القيادة

في علاقة  بالمشاورات القائمة بين النداء ومشروع تونس،حول إمكانية التحالف بين كتلتي الحزبين وتكوين جبهة برلمانية،أكد القيادي في كتلة الحرة لمشروع تونس حسونة الناصفي  اليوم الثلاثاء في تصريح لـ'آخر خبر اونلاين' أنّ المشاورات مازلت على ماهي عليه، حيث كان الاتفاق  في اجتماع الأحد المنقضي أن تهتم كل كتلة بأمورها الداخلية كأولوية في الوقت الراهن، على اعتبار العودة البرلمانية، وهو ما تم بالفعل،حيث انشغلت الحرة بالأيام البرلمانية،وظل مشروع المفاوضات معلّقا خاصة في ظل ما حصل مؤخرا في النداء وانشغال الحزب بفض مشاكله الداخلية وفق الناصفي.

وأضاف انه حصل شبه إجماع بين مشروع تونس والنداء حول المحتوى، مبيّنا انه تم التنسيق بين الطرفين حول قانون المالية، المحكمة الدستورية ومسائل تخص العمل البرلماني، فيما ظل النقاش مفتوحا حول موضوع الحكومة.

ونفى من جانب آخر أن تكون المواقف قد اجتمعت بخصوص تكوين جبهة برلمانية بين الطرفين مؤكدا أن هناك قراءة نقدية من قبل قياديي مشروع تونس، فيما يخص ضرورة إصلاح وضعية بعض القيادات في النّداء،في علاقة بالمدير التنفيذي،حافظ قايد السبسي.

وبيّن أن هناك مسؤولية تاريخية في إعادة تجميع القوى الوسطية، ملاحظا انه من الضروري توفير الشروط اللازمة لضمان عدم تكرار سيناريوهات الخلافات،التي كانت سببا فيما مضى في تشتت القوى الوسطية في النداء.

وأشار إلى أنّ المشاورات مازالت قائمة بخصوص التّصوّر الهيكلي الجديد وإلزامية تحديد المسؤوليات مستقبلا، مشيرا إلى انه في صورة ،اتفاق بين الحزبين فسيكون آليا هناك تكوين حزبي جديد،حزب جامع للجميع وهو ما يفترض وجوبا تغيير المواقع في حزب نداء تونس.

وأكّد الناصفي أنّ شرطهم في المفاوضات مع النداء كان أن تتغير القيادات في هذا الحزب، لاسيما منها التي أحدثت شغبا وتفرّدت بالرأي،معبّرا عن رفضهم صراحة لبقاء حافظ السّبسي كمدير تنفيذي.

 وذكر بأنه لا توجد مؤشرات ايجابية للتفاهم في هذه المسألة وهو ما يستبعد وجود تحالف بين المشروع و النداء في قادم الأيام وفق تعبير الناصفي.