تعقيبا على ما يحصل اليوم في الساحة السياسية، لاسيما في ظلّ تواصل الجدل حول زعامة الكراسي، وتأزم الأوضاع بعد تجميد عضوية رئيس الحكومة يوسف الشاهد من حزب نداء تونس، وإمكانية تكوين كتلة برلمانية جديدة تجمع  ما تبقى من نواب كتلة نداء تونس ونواب كتلة الحرة لمشروع تونس،اعتبر النائب المستقيل من النداء منصف السّلامي اليوم الاثنين 17 سبتمبر 2018  في تصريح لـ'آخر خبر اونلاين' أنّ ما حصل في أواخر الأسبوع المنقضي بخصوص تجميد الشاهد من النداء إنّما يدخل ضمن المناورة السياسية.مبيّنا أن القرار التجميد يعد لعبة أراد متّخذه، أن يضعف الشاهد، ولكن أغرق نفسه أكثر بطريقة، حشرته في زاوية لن يستطيع الإفلات من فلكها وفق تعبيره.

وأضاف أنّ ما قامت به الهيئة السّياسية التي لا يتعّدى أفرادها الخمسة أنفار، لا يعدوا أن يكون إلاّ كلاما فارغا، متسائلا على أي أساس تم تجميد العضوية، ومن أمضى على القرار، مؤكّدا أن اللّجنة التي تمّت إحالة قرار التجميد إليها غير موجودة أصلا  في الحزب نظرا للتركيبة غير المكتملة وهو ما يعدّ تمويها من البقية المتبقية في حزب نداء تونس .

وأكدّ نائب كتلة الائتلاف الوطني إلى انه ونظرا للسياسية الخاطئة والأحادية لقيادة النداء التي تعتمد سياسة المواقف الشخصية  ستسمعون باستقالات أخرى، لاسيما في ظل قيادة فاشلة لحافظ قايد السبسي،الذي أساء للحزب وأضر بالبلاد عموما وسيحمل تونس للخراب وفق تعبيره.

واعتبر أنّ ما يحصل اليوم يدخل في خانة خدمة لمصالح شخصية وتحقيق المآرب الذاتية، مشيرا إلى أن الأطراف المتنازعة إنّما تحارب من أجل البقاء على غرار حافظ السبسي الذي ليست لديه غير مهمة التسميات لأشخاص معينة في مواقع محدّدة خدمة لمصلحته وزيادة في ربح الأموال.مضيفا أنّه كلّما اشتدّ النزاع، زادت المناورات في الشد والجذب ضمانا للبقاء.

ولاحظ أنّ حزب نداء تونس لم يعد يمثل شيئا بشهادة الجميع، مضيفا انه ومن الثابت لم يعد للنداء فاعلية في الحقل السياسي في الوقت الحاضر.

ووجّه السلامي رسالة إلى القيادي بالنداء رضا بالحاج، قائلا له:" لقد أخطأت في رجوعها للنداء ومساندتك لحافظ السبسي الذي كان سببا فيما مضى من خروجك من النداء وأنت من المؤسسين والقياديين،أين هي مصدقتيك؟"

وبخصوص إمكانية تكوين كتلة برلمانية بين كتلة النّداء وكتلة الحرة لمشروع تونس، استبعد السّلامي هذه الفكرة معللا ذلك،باختلاف وجهات النظر بين محسن مرزوق وحافظ قايد السبسي، لاسيما فيما يتعلّق بطريقة العمل، مضيفا آن مرزوق سيقف بنفس المسافة من الجميع على اعتبار أن معظم نواب المشروع انضموا للائتلاف الوطني لتقارب الرؤى وهو ما سيجعل إمكانية انضمام المشروع للنداء صعبة بل مستحيلة.

في المقابل أكد أنّ هناك تقارب بين المشروع والائتلاف الوطني في مستوى وجهات النظر،واصفا ما يقوم به مرزوق اليوم بالمناورة السياسية، مؤكّدا انه يراقب من بعيد ويقف على نفس المسافة من الجميع.