عمروسية لـ'آخر خبر اونلاين' :نرفض تأجيل الانتخابات تحت أي مسمّى، والاطراف المنادية بتأجيلها، واحدة تنتظر استعادة تماسكها، والاخرى تخاف امكانية أن تقيلها المتغّيرات الاقليمية من السلطة

أفاد القيادي بالجبهة الشعبية عمار عمروسية ،اليوم الجمعة في تصريح لـ'آخر خبر اونلاين' أن البلاد تعيش على وقع أزمة سياسية واقتصادية واجتماعية وأخلاقية كبيرة وغير مسبوقة، بسبب تفكّك الائتلاف الحاكم والمشاكل بين الحليفين السياسيين في افق 2019.

 وأضاف أنّ البلاد تعيش في حالة تعفن مسّت جميع مجالات الحياة، وأصبح المواطن يعيش الخوف من المستقبل القاتم،  ودعوة تأجيل الانتخابات الرئاسية والتشريعية لن تسهم الا في مزيد اضفاء الضبابية على مشهد سياسي مظلم.

واعتقد عمروسية أنّ الوفاء لروح الدستور وللمسار الديمقراطي يفضي ضرورة للمرور لإجراء الاستحقاق الانتخابي في موعده ومع على الاطراف المتحكّمة في المشهد السياسي إلا أن  تعي الوضع العام الذي تمر به البلاد وتساهم في ارساء المحكمة الدستورية ، واستكمال مسار الانتقال الديمقراطي. الذي لن يكون الا بالتداول السلمي على السلطة.

وعبّر من ناحية اخرى عن عدم اهتمامهم  في من يفوز بالانتخابات القادمة، وإنمّا  يهمّهم مصلحة تونس لا سيما وأنّنا نعيش أمام مخاطر كبرى، مضيفا ان تونس في خطر ،والشعب في خطر، مجدّدا دعوته للمسيطرين على المشهد اليوم للمساهمة في اجراء الانتخابات بقطع النظر عن الفائز لأن ما يهمهم فوز تونس وفق تعبيره.

وجدّد رفض الجبهة الشعبية تأجيل الانتخابات تحت أيّة مسمّيات، لا سيما وأن تأجيلها يعمّق ازمة البلاد

واعتبر أن الطرف السياسي الداعي لتأجيلها ( نداء تونس) يعاني من التفكّك ويعيش حالة من الانهيار وينتظر لعلهّ يستعيد تماسكه وانسجامه مجدّدا والطرف الثاني وهي النهضة ترغب في تأجيل موعد الاستحقاق الانتخابي لأنها تراقب في المتغيرات الدولية والاقليمية التي تزيد من مخاوفها ومن امكانية تحجيم دورها وإخراجها من السّلطة.