ردّا على حملات التّشويه التي طالته ، إثر صدور تقرير التحقيق المتعلّق برصد انتهاكات حقوق الانسان باليمن، اعتبر رئيس لجنة خبراء الأمم المتحدة المكلفة بالتحقيق في انتهاكات حقوق الانسان باليمن، كمال الجندوبي اليوم الجمعة 7 سبتمبر 2018 في تصريح لـ'آخر خبر اونلاين' انها حملة ممنهجة تقوم بها اوساط اعلامية تابعة للسعودية والامارات على غرار (العربية/ سكاي نيوز عرب/) ومجموعة من الفيالق على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف تشويه كمال الجندوبي وكامل فريق العمل على غرار رويدا الحاجة منسقة الفريق.
وبيّن أنّ ّالهجوم لم يطل سواهم باعتبارهم عرب، ولم تمس حملات التشويه بقية الاعضاء اللذين ينتمون لجنسيات اوروبية على غرار المختص في حقوق الانسان من بريطانيا و المختصة كذلك في رصد انتهاكات حقوق الانسان بأستراليا "ميليسا" مضيفا انّ فريق الخبراء معيّنون من قبل المفوض السامي لحقوق الانسان بالأمم المتحدة طالبهم بإجراء تحقيق وتقديم تقرير عن الانتهاكات المرصودة باليمن.
وأفاد أنّهم، ومنذ اطلاقهم للتقرير يوم 26 أوت الفارط ، قامت عليهم حملات شعواء تتهمهم بعدم الحياد، وبفاع التقرير عن الحوثيين ،اتّهام فنّده الجندوبي .
وأفاد من ناحية أخرى ،أنّهم ومنذ أن وقع تعيينهم في جانفي 2018 من طرف الأمم المتّحدة لهذه المهمة الانسانية لرصد الانتهاكات للفترة الممتدة من سبتمبر 2014 إلى جوان 2015، قاموا بعملهم على اكمل وجه، مضيفا انّ التقرير لا يدّعي الشمولية لضيق الوقت والامكانيات، إلاّ أنّه تمّ رصد انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان لمختلف أطراف النزاع في اليمن.
واستعرض الجندوبي اهمّ مضامين التقرير، مؤكّدا استفاءه لمضامين التقصيّ والرصد ، لا سيما انه تضمّن 7 أنماط، حيث تعرّض :
1 للغارات الجوية لقوات التحالف بقيادة السعودية و الامارات: ( وكان المدنيين أغلب الضحايا جرّاء القصف المدني)
2: القصف والقنص للاماكن الساكنة خاصة في تعز والحديدة
3 القيود المفروضة على وصول المساعدات الانسانية في اليمن:حصار جوي بري لمنع وصول وسائل الاغاثة والمواد الغذائية والطبية ما تسبّب في كارثة انسانية حيث من 22 مليون ساكن يعاني 11 مليون ساكن من نقص المناعة.
4: الاحتجاز : بان بالكاشف ان المناطق التي تمّ زيارتها يمارس فيها سوء المعاملة والتعذيب و الاغتصاب، حيث تم رصد ضباط اماراتيين يغتصبون النساء
5: حرية التعبير : تضييق على حرية التعبير ووقع سجن عدد من الصحفيين و اغلاق مواقع للصحفيين و هتك اعراضهم واعراض عائلاتهم.
6: ممارسة الجنس: ظاهرة منتشرة خاصة ضد اللاجئتين الصوماليين والشهادات توثق الاعتداءات وفق الجندوبي
7: تجنيد الاطفال: حيث تم تجنيد الاطفال دون 11 سنة وحتى 8 سنوات بإجبارهم في المشاركة مع القوات العسكرية .
وشدّد ان ما تم رصده يدخل ضمن جرائم الحرب، حيث تم استهداف مدنيين ولم يقع احترام مبدا التمييز في ذلك، كما لم يقع احترام مبدأ التناسب حيث انّ عدد الضحايا المدنيين، أكبر بكثير، وكان يكون أقل لو تم استهداف مواقع عسكرية، كما ضرب بمبدأ الاحتياط عرض الحائط حيث تعددّت الضربات لنفس الموقع وحصد ارواح أكثر... ،كلها اختراقات قام بها كل الاطراف وانتهكت فيها حقوق الانسان،وأساءت للمدنيين بصفة مستفزّة في اليمن.
واعتبر محدّثنا ان ما تمّ رصده لم تتوقعه الاطراف المسؤولة عن هذه الجرائم و كان بمثابة الصدمة لهم ،مضيفا أن التقرير تم رفضه من قبل الجهات الرسمية ومن السعودية والامارات على لسان وزير خارجيتهما، نفس الموقف كان لقوات التحاف العربي حيث وصفت التقرير بالمضلّل، كما قوبل التقرير بالرفض الشديد من الحوثيين. رفض لا ينفي مسؤولية جميع الاطراف عن هذه الجرائم التي صنّفت جرائم حرب وفق رئيس لجنة خبراء الأمم المتحدة المكلفة بالتحقيق في انتهاكات حقوق الانسان باليمن.
من جانب آخر وجّه محدّثنا،رسالة الى المسؤولين عن هذه الجرائم ووسائل الاعلام التي تدعمها،إن كان لديهم ما يفنّد عملهم فليقارعوهم به، وإلا فليتوقّفوا عن شن حملات التشويه ضدّهم، ملاحظا ان حملات هلاء لا تخيفهم ولن تثنيهم عن دورهم في رصد أي انتهاك لحقوق الانسان، معبّرا عن ارتياحهم للعملهم الذي كان في منتهى الحيادية والمهنية اشتغل عليه خبراء اوربيين وعرب،يشهد لهم بالكفاءة في مجال حقوق الانسان.
ووختم قائلا بانّ التقرير سيعرض في 26 سبتمبر 2018 امام مجلس حقوق الانسان بجنيف، مبيّنا أنّ ما قاموا به يدخل ضمن مسؤوليتهم الانسانية لحماية اليمن و لمناهضة كل اشكال العنف ضد المدنيين، آملا ان يكون هذا التقرير حافزا للكل القوى باليمن للوقوف على فضاحة الجرائم الحاصلة في هذا البلد في حق المدنيين العزل ، ولتكون المشاورات السياسية بديلا عن الحلول العسكرية وفق تصريحاته.