الناصفي لـ'آخر حبر اونلاين':على الحكومة التعهّد بالتزاماتها تجاه اتّحاد الشغل،وتذبذب آراء الممضين على وثيقة قرطاج 2 أضعف موقفهم.

اعتبر القيادي في كتلة مشروع تونس حسونة الناصفي اليوم الأربعاء 6 سبتمبر في تصريح لـ'آخر خبر اونلاين' التضارب  في  التصريحات بخصوص وثيقة قرطاج 2  لا ينبئ  بتقدّم المشاورات  وهو ما عبّر عنه الاتحاد العام التونسي للشغل بقوله : 'نحن ضدّ الاجتماعات الصورية لمجرّد أخذ صور تذكارية'وفق تعبير الناصفي.

وأعتقد أنّ العودة اليوم إلى وثيقة قرطاج 2 في إطار حلحلة الأوضاع، هو تمش جيد،ولكن في ظل تضارب المواقف بين الأطراف الموقّعة على الوثيقة لا يمكن أن نأمل أو ننتظر الشئ الكثير منها، مضيفا أنّ  التذبذب وعدم الثبات على المواقف والاختلاف، لم يسمح لرئيس الجمهورية الباجي قايد السّبسي باتخاذ قرار لاجتماع  الممضين على الوثيقة إلى حدّ الآن وفق تعبيره.

وفي تعقيبه على تلويح اتّحاد الشغل بالإضراب العام،بيّن انّه ومهما كانت الظروف فإنّ الإضراب ضد البلاد و لا يخدم مصلحة المواطن.

وأضاف أن البلاد في عطالة ،والإضراب سيعمق من الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها الدولة اليوم.وسيؤثر على المرافق العمومية.

وطالب الحكومة بضرورة تحميل مسؤوليتها،والتعهّد بالتزاماتها تجاه الاتحاد العام التونسي للشغل الذي اعتبر خطواته التصعيدية عادية،ونتيجة حتمية لما يحصل مبيّنا، مساندتهم لكل التحركات التي تضمن حق المواطن ولكن عبّر في المقابل عن رفضهم للإضراب لما سيحدثه من شلل عام في البلاد.

وأفاد أنّ كل هذه المؤشّرات خطيرة جدا على السلم الاجتماعي في تونس، على اعتبار الوضعية المتردية والمزرية و الظروف الصعبة التي يعيشها العملة، محذّرا من مغبّة المزالق الخطيرة التّي يمكن تنتج في حال تمّ الإضراب.

على الحكومة و اتحاد الشغل الجلوس مجدّدا والتّفاوض لإيجاد حلّ يرضي جميع الأطراف ويجنّب البلاد الدخول في متاهات أخرى نحن في غنى عنها وفق الناصفي.