الشابي لـ'آخر خبر اونلاين': على التونسيين محاسبة هذه المنظومة انتخابيا على فشلها الذريع،وتغيير حكومة الشاهد لم يعد له مبّررا الآن

اعتبر الأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي في تصريح لـ "آخر خبر اونلاين" محاولات تكوين كتل نيابية  جديدة هي استمرار للصراع بين رئيس السلطة التنفيذية وداخل منظومة الحكم بآليات جديدة.

وأضاف أنه ورغم أن رئيس الحكومة  يوسف الشاهد سجّل نجاحا في نيل التصويت على وزير الداخلية الجديد وأجبر  بذلك خصومه على القبول والامتثال للنتائج، إلاّ أنّ  خصومه لم يلقوا سلاحهم في البحث عن طريقة جديدة لإزاحته وهو ما يفسّر وفق محدّثنا بحث نداء تونس على تكوين كتلة جديدة مع مشروع تونس ورصّ الصفوف لجولة جديدة مع الشاهد وفي المقابل نلاحظ أن رئيس الحكومة يعمل هو الآخر على تحصين موقفه وتجميع النّواب الذّين ساندوه في المدة الأخيرة وهو ما يؤكّد استمرر الصراع.

صراع يدفع ثمنه الشعب اليوم هذا ما أكده قيادي الحزب الجمهوري،الذي دعا الائتلاف الحاكم بكل تشكيلاته أن يهتمّ بما يعانيه المواطن ويوفر أبسط الضروريات من دواء و ماء ويعمل على وضع حدّ للتدهور الاقتصادي و انهيار الدينار، معتبرا أن عدم قدرة الحكومة على دفع جرايات المتقاعدين،يلخّص الوضع الخطير الذي تمرّ به البلاد اليوم.

 وعاب بأنّ تكون مواجهة التحدّيات،أصبحت متّجهة اليوم لتحصين المواقع للصراع على الحكم من داخل منظومة الحكم  ذاتها في أفق انتخابية نحن على أبوابها، معتبرا أنّ الحراك الذي نراه اليوم في بعض مظاهره لا يبشّر بالخير كما يدلّ على أنّ القادم لن يكون أفضل من الحاضر.

واستهجن من جانب آخر غياب المعارضة، وضعف مواقفها،وسكوتها،عمّا يحدث اليوم في الساحةّ،منّبها فصائل المعارضة بأن تتدارك هذه النقائص وتستعدّ لهذه المعركة وأن تلعب دورها، وترتقي من اجل خلق مواجهة حقيقية للأغلبية الحاكمة ،خاصة في ظلّ الإجماع الشعبي على فشل الائتلاف الحكومي الحالي وهي معادلة ومسؤولية يعيها الحزب الجمهوري  كحزب معارض وسيعمل على تلافيها قريبا وفق تعبير الشابي.

 ورأى الشابي أنّ مسألة تغيير الحكومة لم تعد بهذه الحدّة ،مطالبا من يحكم في هذه السنة الأخيرة من العهدة الانتخابية للائتلاف الحاكم أيّا كان من كان بوضع حدّ للتدهور الخطير الذي تعيشه تونس ويكرّس كل وقته للمهام الحكومية ويوفر الحد الأدنى للحياة الكريمة للمواطن التونسي ويحافظ على الاستقرار الذي تحتاجه بلادنا اليوم لا سيما وأنّ حال البلاد متوقّف منذ ما يزيد عن 6 أشهر منذ مبادرة وثيقة قرطاج 2 التي أطلقها رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي.

وختم الحديث مؤكدا فشل الحكومة الحالية في القيام بمهامها محّملا إياها هذا الفشل بنهضتها ونداءها و رئيسها ونوابها وداعيا في نفس الوقت  التونسيين إلى محاسبة هذه المنظومة انتخابيا على فشلها الذريع.