الجورشي لـ"آخر خبر أونلاين: انحياز السبسي "لنجله " في معركة ما يعرف بنداء تونس فتح المجال للتساؤل عن مآل نظام الحكم

 في قراءة لخطاب رئيس الجمهورية الذي خلق أزمة سياسية وفق البعض فقد أكّد الخبير في الشأن السياسي صلاح الدين الجورشي لـ"آخر خبر اونلاين" اليوم الثلاثاء 17 جويلية 2018 ان خطاب الباجي قايد السبسي لم يوضّح الصورة بطريقة تمكّن من فتح المجال لتجاوز المأزق السياسي الراهن.

واعتبر الخبير السياسي أّنّه وبعد هذه المحاولة مازال السياسيون يبحثون عن مخرج لتغيير المشهد السياسي بشكل واضح

وأضاف الجورشي أنّ رئيس الجمهورية لم يضع خارطة طريق من شأنها أن تعيد الثقة للتونسيين في مستقبل البلاد .

من جانب آخر بيّن محدّثنا انّ الخطاب قد نقل رئيس الجمهورية من موضع الشخصية التي يقع اللّجوء إليها لحسم الخلافات الكبرى إلى موضع آخر يعتقد الكثيرون أنّه أصبح موقف منحاز في الصراع الدائر بين رئيس الحكومة يوسف الشاهد وبين نجله حافظ قايد السبسي داخل إطار ما يعرف بأزمة نداء تونس.

واعتبر الجورشي أنّ هذا الموقع لن يساعد الباجي على  كسب ثقة الجميع وبالتالي لن يكون الشّخصية المرجعية لكل الأطراف.

وفي ردّه على سؤال ،هل بهذا الخطاب عمّق رئيس الجمهورية الأزمة الراهنة أفاد صلاح الدين الجورشي أّنّ خطاب الرئيس لم يعالج الأزمة وإنّما فتح باب التساؤلات والتأويلات حول مآل نظام الحكم الحالي في تونس.

.واعتبر الخبير السياسي أّن كل المؤشرات اليوم تدل على وجود أزمة قرار على مستوى مؤسسات الدولة ، هذا ودعا في هذا الإطار رئيس الجمهورية إلى تفكير معمّق يمكنّه من إعطاء الأولوية لإنقاذ الدولة وتمكين الانتقال الديمقراطي من تحقيق أهدافه وفق محدّثنا.