رأي / عندما تغيب البوصلة عن الوزير الأوّل الفرنسي السّابق...

بكل " ثقة" إعتبر  الوزير الأول  الفرنسي  السابق  "جان بيار رافاران" أنّ الإرهاب  قد يربح المعركة في يوم ما في كل من تونس و الجزائر و المغرب

ل

ا نعلم على ماذا إستند في إستنتاجه هذا وهو شخصية سياسية معروفة ومرشح لخطة وزير الخارجية الفرنسي ، من المفروض أن يعي ما يصدر عنه

قبل أشهر كان "جان بيار رافاران" في تونس  يشيد بعمق العلاقات  بين البلدين و بأمنها ، وقبل أسابيع ينشر سفير  فرنسا بتونس صوره وهو يتنقل إلى مدينة صفاقس على متن القطار  أو في ملعب رادس في إشارات  واضحة  على إستقرار الوضع الأمني في تونس .

تونس تعرضت لعمليات إرهابية  خطيرة  ومازال الخطر الإرهابي يهددها  ، هذه حقيقة  يدركها الجميع  في تونس ، لكن في المقابل  الحرب على الإرهاب  متواصلة  ونتائجها الميدانية  ملموسة  لكافة المراقبين .

وما تعرضت له تونس ليس أكثر خطورة ممّا تعرّضت له فرنسا ( عمليتي  باريس و نيس ) و التهديدات  التي  تتعرض لها تونس ليست أيضا أكثر خطورة مما تتعرض له باريس و كل أوروبا  بسبب عودة " الدواعش" .

هل سأل  "جان بيار رافاران" سفارة بلاده في تونس عن حقيقة الوضع الأمني في تونس و مجهودات المؤسّستين الأمنيّة و العسكرية في  الحرب على الإرهاب ؟

هل يتابع "جان بيار رافاران" الرفض الشعبي في تونس  للإرهاب ؟

هل إطلع "جان بيار رافاران" على ملحمة بن قردان  عندما حاول الدواعش السيطرة عليها ؟

لا أعتقد ذلك ، وحتى إن فعل  فإنّه قام بذلك من زاوية " المطالعة" و ليس من زاوية التّأسيس  لموقف .