الحبيب محنوش: بكيت عندما غنّت يسرى في قرطاج...وأيقنت أن كاظم الساهر على حقّ

 قال الشاعر والملحن حبيب محنوش أنه فخور بمسيرة ابنته الفنانة يسرى محنوش ونجاحها المبهر الذي حققته خلال حفلاتها بالمهرجانات التونسية الدولية والتي شهدت توافدا منقطع النظير من الجمهور التونسي الذي احب سيدة الطرب فبادلته الحب بحضور وصوت وطرب أصيل.

وأضاف الشاعر التونسي انه كان واثقا من نجاح ابنته التي أنشأها على موسيقى العمالقة منذ ولادتها وحتى قبل ان تكمل عامها الأول وهي الان تؤكد انها مطربة من فئة الكبار.

وبصوت ملأه الفخر والاعتزاز قال محنوش ان العملاق كاظم الساهر نجح أيضا عندما أطلق على ابنته لقب سيدة الطرب "فصدّقت يسرى كاظم وصَـدق هو أيضا" وامتلاء المسارح اليوم هو أكبر دليل على ذلك فأينما تحل يسرى يأتي عشاق الطرب من كل حدب وصوب. وفق تعبيره.

وأكد محدثنا ان شهادته بحق يسرى ليست عاطفية وإنما مهنية بحتة فهي تجيد كل انماط الغناء سواء الطربي أو الغربي او الأغاني التونسية ولديها القدرة ان تشدو بصوتها أكثر من ثلاث ساعات دون توقف مما يجعلها فعلا سيدة الطرب.على حد قوله

ومن أهم المزايا التي أطنب في وصفها محنوش الأب هي اجتهاد ابنته وإنتاجها لأغانيها الخاصة وهو ما يميز مسيرة أي فنان يريد ان يصل ويضل في القمة ولأنها مختلفة عن غيرها "حتى عندما اختارت ان تغني من الحاني وشعري تعاملت معي كفنان وليس كأب لأنني نزعت عنها جلباب الحبيب محنوش بعد ان تشبعت فنا وكونت شخصية تقدر أن تواجه بها الحياة وتحقق نجاحاتها التي أريد أن تنسب لها وحدها مع حبي ودعمي الدائمين" وفق تعبيره

ووصف الشاعر القدير محنوش أسعد لحظاته وأصعبها سنة 2016 عندما كان حاضرا في أول حفل تحييه ابنته منفردة على ركح قرطاج العظيم "بكيت نعم كيف لا وأنا ارى الناس تتوافد والمسرح الروماني يعج بعشاقها قبل ساعات من انطلاق الحفل, وقتها اختلطت مشاعر الخوف والفرح نسيت أنني فنان وتذكرت فقط ان قطعة من روحي ستواجه كل هذه الجماهير بعد قليل, وكعادتها نجحت وأسعدتني وأسعدت كل من سمعها".

واختتم محنوش كلامه بأن تونس ولادة أنجبت مطربين سجلهم التاريخ ولن يمحوهم الزمن مثل ذكرى رحمها الله وأمينة التي أتمنى لها كل الخير والنجاح ويسرى المختلفة المتألقة ابنتي.