غدًا / إفتتاح مدينة الثقافة، "بنديرمان" وصلاح مصباح والمخرج السينمائي رضا تليلي يتحدّثون لـ"آخر خبر أونلاين"

أفاد الفنان بيرم كيلاني "بنديرمان" في تصريح لـ"آخر خبر أونلاين" اليوم، الثلاثاء 20 مارس 2018، بأن إفتتاح مدينة الثقافة لا يعني كثيرا للشباب والفنانين الذي لم يتم إستدعاؤهم من الأساس لأن الهدف من الثقافة هو الذهاب إلى الناس وليس أن تأتي إليك الناس . 

وأضاف أن إفتتاح مدينة الثقافة بقيمة 500 ألف دينار كان يمكن أن يوفر 25 ألبوما و10 إستديوهات وجولة كاملة لعشرات الفنانين في كل ولايات الجمهورية، ولكن هو مشروع خاص بنخبة معينة وليس له علاقة بالشباب . 

وأكد أنه لم يتم الإتصال به كما لم يتم الاتصال بعديد الفنانين "المارقين" من جيله، كما تعتبرهم فئة من النخبة المثقفة، ولذلك لن يشارك كما لن يشارك كثير من الشباب الذي يخاف من الذهاب إلى بناء تكلف 25 مليون دينار لصناعة بناء شبيه "بالمول "

كما أشار "بنديرمان " إلى أنه ليس ضد أي طرف ولكن برنامجا لا يقوم على تشريك فنانين كياسر جرادي و فهمي الرياحي وشيماء محمود الذين ينتجون أضعاف ما ينتجه الأكاديميون المشرفون على المدينة رغم تمتعهم بالدعم، يجعله لا يذهب إلى المدينة إلا لمشاهدة عرض ما .  

ومن جانبه، أفاد المخرج السينمائي، رضا التليلي الذي من أفلامه "ثورة غير درج" و"المراقبة والمعاقبة" و"جهة" أن الأهم هو تغيير التشريعات للتماشي مع طموحات وإبداعات الأجيال الجديدة وأن بناء مدينة الثقافة قد يكون هيكلا ثقافيا ينضاف إلى تونس ولكن الحاجة اليوم لقاعات السينما ودور الشباب والثقافة .  

وأضاف أنه ليس المفيد الإستثمار في البناية بقدر ما هو الإستثمار في برامج مجددة في علاقة بالتشريعات والشفافية في الدعم إضافة إلى تنمية المشهد الثقافي في كل الجهات التي يوجد منها اليوم من يفتقد لدار شباب أو دار ثقافة، قد تكون متنفسا ومصدرا لخلق إبداعات جديدة . 

هذا وفي إتصال بـ"آخر خبر أونلاين" قال الفنان صلاح مصباح إنه لن يشارك بحكم تواجده في قابس رغم أنه تم الإتصال به للمشاركة ولكنه يخير أن يذهب ليغني لا أن يذهب ليصفق، وفق تعبيره .

وأشار إلى أن الثقافة في تونس لم تتغير منذ 30 سنة وبقيت مقتصرة على نفس الأشخاص ونفس الفئة، لذلك لا ينتظر من مدينة الثقافة الكثير لكي تغير وتطور وضع الفنان وحال الثقافة في تونس .