إفتتاح معرضٍ للحضارة "الأترورية" ومشاريع لتثمين الموقع الأثري بقرطاج ، محافظة قرطاج تتحدّث لـ" آخر خبر أونلاين"

أفادت مديرة ومحافظة قرطاج، سندس الدقي في تصريح لـ"آخر خبر أونلاين" اليوم، الأربعاء 17 جانفي 2018، بأن الموقع الأثري بقرطاج سيحتضن يوم الجمعة 19 جانفي إفتتاح معرض للمقطوعات الأثرية  تعود إلى الحضارة " الإترورية" بحضور باحثين وشخصيات سياسية ودبلوماسية هامة . 

وأوضحت أن التظاهرة ستنطلق مساء الجمعة وهو يوم مفتوح لإكتشاف تشكيلة جديدة من القطع الأثرية التي تركتها الحضارة

"الإترورية " في تونس حيث ستكون أكثر من 200 قطعة أثرية موضوع يوم إستطلاعي وإستكشافي لهذا العالم التاريخي الذي تم إكتشافه في الحفريات الأولى بالموقع الأثري في قرطاج مع بدايات القرن 19  . 

وأكدت محافظة قرطاج أن الحفل سيكون بمثابة الإطلاق الرسمي لسلسلة هامة من مشاريع التثمين وإعادة التهيئة التي سيشهدها الموقع الأثري بقرطاج في الشهور القليلة القادمة وإنطلاقا من يوم إفتتاح الواجهة المتحفية الجديدة الخاصة ببعض ملامح الحضارة الأترورية التي مرّت من هذه الأرض . 

كما قالت إن الأستاذ والباحث الفرنسي المختص في الحضارة الأترورية، "جون غران أيميريش" سيقدّم محاضرة يستعرض من خلالها تاريخ قرطاج والأتروريين وسيتم تكوين فريق تونسي مختص في  الحضارة الأترورية ليتم تسليط الضوء على  الإتروريون الذين  مروا من تونس وتركوا فيها عالما من المقطوعات والآثار التي ستجمّع للمرّة الأولى في معرض سيفتح للعموم بداية من يوم السبت ويتواصل على مدى شهرين . 

هذا وأشارت إلى أن هذا الإفتتاح بإشراف وزارة الشؤون الثقافية بالتعاون مع الإدارة العامة للتراث ليكون نقطة مضيئة  لإبراز المواقع الأثرية كدافع ثقافي وتنموي يروج ويثمن  السياحة الثقافية في تونس .

وتجدر الإشارة إلى أن  أصل "الأتروسكان" أو الإتروريون ( Eutrusca) من آسيا، نزحوا إلى إقليم "توسكاني" بشمال ووسط إيطاليا خلال عام 1000 قبل الميلاد ، وشيّدوا لهم مقابر تشبه مقابر الشرق وقد بلغوا أوج قوتهم سنة 500 قبل الميلاد ، إلاّ أن القرطاجيين هزموهم عام 474 قبل الميلاد وقد إشتهروا بصناعة الفخار والقطع البرونزية .