الشركة التونسية للبنك تكوّن نسيجا قطاعيا مستحدثا في مجال الرقمنة و التحول التكنولوجي

تطوّر، تحوّل رقمي، آفاق، تنمية، تعاون، تجديد... هي الكلمات المفاتيح لخطّة عمل الشركة التونسية للبنك التي اختارت منذ اقرار إعادة هيكلتها في 2016 التعويل على مقدراتها البشرية لبناء مستقبل مؤسسة لم تدّخر جهدا في المساهمة في بناء الاقتصاد التونسي، منذ نشأتها. البنك الوطني اختار الانخراط في تمشي التحول الرقمي والتجديد بهدف تطوير خدماته.

 

وقد انعكس خيار البنك على جميع مؤشراته ومكّنها من الحفاظ على موقعها ضمن البنوك الرائدة في القطاع. هذا النجاح والتحوّل الذي حققته الشركة التونسية للبنك لم يثنيها عن لعب دورها المجتمعي والمواطني.

 

وفي هذا الإطار تندرج التظاهرة التي نظّمها البنك مساء أمس في قصر النجمة الزهراء جمعت خلاله الفاعلين في القطاع السياحي و مسؤولين في القطاع المالي و خبراء و أصحاب مؤسسات ناشئة ومجددة للتفكير حول سبل تنويع المنتوج السياحي، في سياق مرحلة اولى قبل ان يشمل الامر قطاعات مهمة اخرى في إطار نموذج علائقي جديد بين الشركة التونسية للبنك والفاعلين الاقتصاديين.

 

و في هذا الصدد يحاول البنك من خلال العلاقة التعاونية والتشاركية التي تجمعه بحرفائه، تعزيز إدراج التكنولوجيا في مخططات أعمال الشركات التونسية من خلال الشركات الناشئة، التكنولوجيا المالية ، الأقطاب التكنولوجية،... ، وذلك في إطار « NEO » وهو برنامج جديد واسع النطاق، انطلقت في تجسيده الشركة التونسية للبنك، يجسد رؤيتها المبتكرة والمنفتحة كبنك مجدّد ملتزم بالقيم الإنسانية.

 

و كانت البداية مع قطاع السياحة تحديدا، نظرا للتحديات الهامة التي يواجهها اليوم. وستنطلق ورشات العمل المفتوحة، انطلاقا من الأسبوع القادم الى غاية شهر سبتمبر المقبل، لإيجاد آفاق جديدة في ميدان التجديد والرقمنة ووضع التكنولوجيا في خدمة قطاع السياحة، الذي يعاني اليوم من أزمة خانقة.

 

وفي تصريح خصّ به مدير عام الشركة التونسية للبنك لطفي الدبابي "آخر خبر أونلاين"، أشار إلى أنّ اللقاء هو متابعة لجلسة التفكير التي جمعت البنك الوطني مع أرباب قطاع السياحة عن بعد، يوم 20 ماي الماضي، لمناقشة مدى نجاعة المنتوج السياحي مقارنة بتطلعات السائح.

 

وأضاف المدير العام: "اليوم كان البنك وسيطا بين أصحاب القرار في القطاع للنظر في تجارب مقارنة لتطوير ما نقدّمه من منتوج سياحي، في السياق ذاته أعتقد أنّ الأزمة التي يعانيها القطاع ليست آنية وأنّ الإشكال ليس ماليا فقط، بل حسب اعتقادي المنتوج السياحي هو من أبرز عوامل الأزمة التي يعانيها القطاع منذ سنوات."

 

معتبرا أنّه على قطاع أن يتجاوز التركيز على السياحة الشاطئية والذهاب إلى تنويع المنتوج والانفتاح على السياحة الثقافية والصحية... مؤكّدا أنّ الهدف الأساسي اليوم هو "كيف نروّج المنتوج التونسي والوجهة التونسية؟" .

 

وأردف قائلا: " سننطلق في تنظيم ورشات عمل لمناقشة هذه المسألة وسيتم في شهر سبتمبر القادم تقديم خلاصة جلسات التفكير.

 

وحسب اعتقادي إنّ المسؤولية المجتمعية هي أن تعيش واقع البلاد وأنّ تفكّر في تطوير آليات لتحسين هذا الواقع من خلال تطوير الخدمات والتطلّع إلى اقتصاد أفضل."

 

هذا وأكّدت المديرة المركزية بالبنك حنان الحاج صالح على أنّ البرنامج انطلق منذ شهر سبتمبر الماضي، قبل أن يعلّق العمل بسبب انتشار الكوفيد-19، حيث انتقلت الشركة التونسية للينك في زيارات ميدانية لعدد من الحرفاء من قطاعات مختلفة برفقة شباب « start-upers » لتقديم أفكار مجددة وسجّل تفاعل من طرف الحرفاء الذي وجدوا في هؤلاء الشباب إجابة لحاجياتهم ووجود البنك كوسيط خلق نوعا من الثقة ويبسط العمل بين الشركات الناشئة والفاعلين الاقتصاديين في قطاع الفلاحة والصناعة والسياحة.

 

واعتبرت السياحة في ذات السياق أكثر خصوصية سيما وأنّه قطاع استراتيجي يجب التركيز على تطويره كي يكتسب مناعة أمام الأزمات. كما يجب اتباع موجة التغيير الذي تشهدها السياحة في العالم والاطلاع على ما يطلبه الشباب اليوم والعمل على ملائمة المنتوج لهذه المتطلبات.

 

الصحفية آمال الجعيط أكّدت على ضرورة التعويل على الشباب الذي اختار وجهته نحو التخييم والسهرات الشبابية والنزهات و... تونس تملك كلّ الإمكانيات لتصبح وجهة مبجلة للسائحين لكن ينقصها التسويق وهنا تفرض التكنولوجيا أهميتها.