المغرب / لماذا تأخّر بن كيران في تشكيل حكومته ؟ رئيس المركز المغاربي للدّراسات الأمنيّة والتّحليلات السياسيّة يتحدّث لـ"آخر خبر أونلاين"

شهدت المغرب إنتخابات تشريعية (7 أكتوبر المنقضي) وهي ثاني إنتخابات تشريعية يشهدها المغرب منذ تعديل دستوره،  أفضت إلى فوز حزب العدالة والتنمية ذي المرجعيّة الإسلامية بغالبيّة مقاعد البرلمان الـ395، وتمّ تكليف  علي عبد الاله بنكيران بتشكيل الحكومة الجديدة .

"آخر خبر أونلاين" إتّصل اليوم  ،الأربعاء 16 نوفمبر 2016، برئيس المركز المغاربي للدّراسات الأمنيّة والتّحليلات السياسيّة عبد الرحيم المنار السليمي  ، الذّي قال إنّه وبعد 40 يوما تقريبا على تكليف بنكيران على تشكيل الحكومة الجديدة  يبدو أنّ المغرب دخل مرحلة أزمة في تشكيل بنكيران لها وهو مرتبط أساسا بغموض بعض المواقف الحزبية التي تبقى غير واضحة على غرار الإتحاد الإشتراكي  للحركة الشعبية الذي لم يعبّر إلى  الآن عن موقف واضح ،إلى جانب الصراع بين حزبي  الإستقلال والتجمع الوطني للأحرار وهما  يملكان "نفس البروفيلات"  ويطالبان بنفس القطاعات الوزاريّة خاصة بعد أن طالب هذا الأخير في شرطه للمفاوضات عدم دخول  حزب الإستقلال سقف الحكومة.

وأوضح السليمي أنّه من بين الأسباب الأخرى  التي جعلت بنكيران يتأخّر إلى حدّ اليوم عن إعلان تركيبة حكومته الجديدة هي إنزلاقه الشخصي أو تصريحاته الشخصية مع عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار والذي على ضوئه يعتقد محدّثنا أنّ الإتجاه يسير نحو عدم قدرة بنكيران على المفاوضات وتكليف شخص ثان علاوة على أنّ جميع الأحزاب تريد الدخول للحكومة (7 أحزاب) بإستثناء حزب واحد للمعارضة وهو حزب الأصالة والمعاصرة وبالتالي لا يمكن أن يكون هناك توازن في الساحة السياسية المغربية على حدّ قوله.

في السياق ذاته رأى محدّثنا أنّ بعض الأحزاب السياسيّة في المغرب ليست لديها الخبرة للتّفاوض خاصة وأنّ هذه هي المرّة الثالثة التي تدخل فيها الأحزاب للمفاوضات بعد التعديلات الدستورية وحكومة بنكيران الثانية خاصة على مستوى التّدبير  رغم أنّ الدستور المغربي لا يقيّد رئيس الوزراء بمهلة محدّدة لتشكيل حكومته .