ليبيا / "أبو طلحة اللّيبي" أخطر إرهابي في القاعدة نجا من غارة جويّة و قُتل فيها تونسيّون أختُطفت جثثهم

أفادت قناة (218) الليبيّة مساء أمس ،الثلاثاء 15 نوفمبر،  أنّه خلافا لما تداولته مصادر في منطقة القرضة، فإنّ  المدعو عبد المنعم سالم بالحاج الحسناوي، الملقب بأبي طلحة، لم يقتل فجر أمس  خلال القصف الجوي الذي طال عدة أهداف في بلدة القرضة جنوبي سبها، في سيناريو يعيد إلى الأذهان الحوادث المماثلة التي تم ترويجها عن مختار بلمختار قائد ما يسمى تنظيم “القاعدة” الذي يعدّ المدعو أبو طلحة ذراعه الأيمن.

و أضافت أنّ  نجاة أبي طلحة جاءت بفارق عشر دقائق من تنفيذ الغارة بعد تلقّي أفراد العائلات التي تقطن بجوار المنزل و منها عائلة عربية إتّصالا من  شخص يتحدّث العربية بطلاقة و طلب منها مغادرة منزلهم فورا الأمر الذي يدلّ أنّ القصف الذي تلى الإتّصال كان عملا إستخبارتيا أكثر من كونه عسكريّا تقليديّا .

و أضافت  أنّ الحسناوي، كان قد إشترى المنزل المستهدف بمبلغ 300 ألف دينار، وأبلغ الجيران، الذين كانوا مستائين منه، أنّ الأشخاص المتواجدين بالمنزل هم من مهجري أوباري.

وكشفت إستنادا لمصادر أمنية  قيام جهة مجهولة بإختطاف جثث القتلى و هم من حملة الجنسيات الجزائرية و التونسية   و التي تم نقلها بعد القصف إلى مستشفى برقن، وتوجهت بها إلى مكان غير معلوم .

و لم تكشف القناة عن هويّة التونسيّين  الذين قتلوا في هذه الغارة الجوية ، غير أنّ الإنتماء التنظيمي لـ"أبي طلحة اللّيبي" يؤكّد أنّهم  من " أنصار الشريعة"  الذين رفضوا مبايعة  داعش  ، وعلى رأسهم " أبي عياض "  الذي إنقطعت أخباره  منذ الغارة الجوية علة مدينة جدابيا التي إستهدفت  زعيم تنظيم " المرابطون " الجزائري مختار بلمختار.

و كانت روايات غير مؤكّدة تقول إنّ " أبا عياض " أصيب في هذه الغارة إصابات  خطيرة ( ثمة من يؤكّد مقتله ) فيما تذهب روايات أخرى إلى تأكيد فراره .