رؤساء المؤسسات يدعون إلى الاهتمام بتدفق اللاجئين من السودان

نبّه المعهد العربي لرؤساء المؤسسات في دراسة نشرها نهاية هذا الأسبوع إلى إمكانية تفاقم تداعيات ارتفاع عدد اللاجئين السودانيين إلى تونس بسبب الصراع الدائر في بلدهم خاصة مع وجود تدفقات سابقة لمهاجرين غير نظاميين من افريقا جنوب الصحراء منذ العام الفارط.

ولفت المعهد في هذه الدراسة إلى الفرق بين المهاجرين غير النظاميين الذين يصلون تونس كمنطقة عبور إلى أوروبا في حين أن اللاجئين السودانيين لا ينوون ذلك وهو ما يجعلهم فئة مستقرة تستوجب النظر في وضعيتها وتحضير ما يلزم لذلك خاصة أن عدد اللاجئين السودانيين وطالبي اللجوء منهم تضاعف بشكل واضح بين جانفي 2023 من 513 شخصا إلى 4850 في ديسمبر من نفس السنة وفق سجلات مفوضية اللاجئين إضافة للعدد المجهول من غير المسجلين.

واعتبرت دراسة المعهد العربي لرؤساء المؤسسات أنّ التداعيات ستكون أمنية على مستوى الحدود التونسية واقتصادية بسبب إمكانية تفاقم العمل في القطاع الموازي وحتى على مدى الاكتفاء في المواد الغذائية التي تشهد نقصا خاصة أن ثلثي اللاجئين من الأطفال.

ودعت الدراسة في توصياتها إلى ضرورة وضع استراتيجيا شاملة تبدأ بوضع قانون وطني للجوء والعمل على انجاز قاعدة بيانات دقيقة لعدد اللاجئين و اعتمادها في التفاوض مع الدول المانحة والتنسيق أكثر مع المنظمات الدولية والإقليمية خاصة أن مصر فرضت تأشيرة على كل السودانيين.